السيد عبد اللطيف الغريب المنسي

لسيد عبد اللطيف الغريب المنسي
ارض ذي
قار…أولى صحائف المجد كانت ولازالت آثارها إشعاعا في ذاكرة التاريخ …وبناءا
قائما يتحدى الزمن ….لقد تسلق إنسان هذه الأرض ذرى المجد وتربع فوق عرش
البطولة منذ اقدم الأزمنة …وتفتحت عبقريته على أديم هذه الأرض التي تتيح
لانسانها مجالات التفكير والخلق والإبداع…وتسخير مواردها نحو الحياة
الأفضل…تقدما وامنا وهناءا…وقد فاضت حضارة هذه الأرض لتعم العالم …واضحت
ركيزة أساسية في أي تطور او تقدم لاحق…وعلمت الإنسان ما لا يعلم…
فمن أرضها انطلق إبراهيم الخليل نبي الله عز وجل ليدعو الناس الى الوحدة والتوحيد…
فكم هي خالدة تلك المآثر والأمجاد التي خلفها البناة الأوائل…
ومن الحاضر يمكن لنا تصور الماضي …حيث أكدت شخصيات الحاضر حقيقة الماضين وما كان يتمتعون فيه من مواهب وإبداعات خارقة ….
عند
وصولك الى مدينة قلعة سكر قادما من بغداد ستلفت نظرك قطعة موضوعة على
الطريق العام تشير عكس اتجاه المدينة كتب عليها( مرقد السيد الغريب المنسي
عبد اللطيف رجب زيارة ) وعلى مسافة 2كم من مركز المدينة يقع مرقد هذا السيد
الجليل
نعم انه مرقد الغريب المنسي حيث اختلطت شخصيته بين الواقع والخيال
…وبين
الماضي والحاضر والمستقبل…وفي حقبة زمنية امتدت من السبعينات الى حوالي
سنة 83 عاشها في قلعة سكر كانت حياته مليئة بالغرائب والطرائف
فبين كل
شيء وفي كل شيء كان يخوض السيد لطيف الغريب المنسي …اختلفت الروايات التي
وصلتنا عن هذا الشخص المعجزة فبعضها كانت معقولة والأخرى غريبة…
حيث عاش
السيد لطيف حقبة زمنية في مدينة قلعة سكر امتدت من السبعينات حتى وفاته في
سنة83 تنقل خلالها ما بين جامع القلعة الكبير ومنزل الحاج عودة شنيار حيث
حدثنا الحاج المرحوم عودة شنيار كثيرا عن السيد لطيف ومعجزاته وطرائفه.
ونبؤ
أته ومنها تنبئه بوفاته بالسنة والشهر واليوم والساعة ومكان دفنه عند نهر
الحبيبية (نهر صغير يقع بالقرب من مدينة قلعة سكر) وبناء قبره وتهديمة بعد
فترة من الزمن على أيدي نظام صدام المجرم وفعلا حصلت الوفاة بنفس التاريخ
الذي ذكره سيد لطيف وتم تهديم القبر من قبل جلاوزة النظام بعد عدة سنوات من
وفاته
ومن نبؤ أته الأخرى هو غزو صدام للكويت حيث كان يردد دائما عبارة (يا كويت كما زهوت كويت)
واضاف السيد عودة الشنيار ان ذات يوم جاء ضابط أمن مدينة قلعة سكر وأراد استدراج السيد بالحديث حيث
اخبره
بأنه رجل قروي ويريد طب عرب (حيث كان السيد مشهور بعلاج طب العرب وله في
ذلك قصص طريفة جدا*) لكن السيد كشفه منذ اللحظة الأولى وقال له اخبرني عن
مهمتك التي أتيت من اجلها.
ويذكر عن السيد لطيف انه اخبر الناس يوم
استشهاد السيد محمد باقر الصدر(قد) واخته العلوية بنت الهدى عن استشهاد
السيد واخته قبل ان تعلنه اذاعة النظام المقبور .
ومن الأشخاص الذين
التقوا بالسيد الأخ علي دشر حيث اخبرنا بانه ذات يوم كان واقف على الشارع
العام حيث تمر الارتال العسكرية للجيش العراقي حيث كانت الأيام الأولى
للحرب مع إيران واذا بسيد لطيف يسألنا عن تلك الارتال فاخبرناه بخبر الحرب
فقال سيد لطيف لها ثلاث ايام اذا لم تتوقف فثمان ثمان ثمان ويقول الاخ علي
دشر ولم نعرف تلك الشفرة حتى مضيء ثمان سنوات ومجيء يوم 8/8/88حيث توقفت
الحرب.
ومن الطرائف الجميلة هو حضوره لاحد المجالس في مضيف احد شيوخ
عشائر الجنابيين في الحلة وكان الشيخ ورجاله من ابناء المذهب السني حيث كان
يدور حديث شديد حول مسألة الخلافة بعد رسول الله(ص) ومن هو أحق بها فتدخل
السيد لطيف لحل النزاع وضرب لهم مثلا من الواقع حيث قال لهم لوكان عندكم
رجلا لا يملك من الاهل والاقارب سوى ابن عم متق وورع وصديق وعم فاسق فاذا
مات ايهم من هولاء سيورثه..؟فاجاب الجميع ابن عمه اولى بالميراث..
واجابهم
سيد لطيف (انه هو علي ابن ابي طالب) فلو طبقنا هذه المسألة على واقع
الرسول لكان أمير المؤمنين أولى من ابي بكر صديقه واباجهل وابا لهب عمام
الرسول(ص) فانبهر الجميع واعلن من يومها شيخ العشيرة تشيعه ووصلت الرواية
الى(نوري السعيد) رئيس وزراء العراق في حينها وارسل دعوة للقاء السيد لطيف
الا ان انشغال السيد بقضاء حوائج الناس حال دون ذلك.
وعند تواجد السيد
في منزل الحاج عودة الشنيار كان السيد يشدد على الاشخاص القريبين منه بعدم
الدخول عليه الا بعد الاستئذان ولكن وذات مرة وبينما احدى النساء دخلت عليه
فجأة لغرض اعطاءه وجبة الغداء واذا بها تتفاجىء من شكل السيد حيث بدا لها
شابا ابن العشرين فرجعت المراة الى الوراء واذا بالسيد ينادي عليها بالدخول
حيث اكد عليها بضرورة الاستئذان قبل الدخول فدخلت لترى السيد بصورته
الطبيعية.
ومن الغرائب الاخرى يذكر انه كلما تؤخذ صورة له تحترق حتى طلب منهم احضار نظارات فكانت هذه الصورة الوحيدة له.
ومن
المفارقات اللطيفة للسيد لطيف هو ذلك القوري الذي كان يملكه سيد لطيف حيث
كان رغم صغر حجمه الا انه ببركة الله يكفي لجميع الحاضرين في مجلسه مهما
كان عددهم حيث ان الشاي الذي بداخل القوري (رغم صغر حجم القوري)لا ينفذ حتى
يشرب الجميع…كيف الله العالم؟
ومن الروايات الاخرى التي لا زالت تحير
الاذهان هو اخباره لبعض الناس عن الفضاء حيث كان المجتمع يعيش فترة من
الذهول نتيجة صعود الانسان على القمر في السبعينات حيث اكد سيد لطف بزيف
وكذب دعوات الغرب بصعودهم على القمر وماكانوا يتبجحون فيه من صعود كذب
وافتراء.
كذلك من اهم ما ذكره عن الظهور المقدس حيث قال لال يخرج القائم
حتى تتهدم قبة المعصوم ....ويعتقد انه كان يشير الى تهديم قبة الامام
العسكري والهادي عليهم السلام.
وبعد سقوط نظام صدام بادر عدد من الناس
لبناء قبر السيد لطيف الغريب المنسي ولم تخلوا عملية البناء من طرائف
وغرائب حيث تبرع عدد من المواطنين ومن مختلف المدن لبناء القبر.
ومن
الصفات الخارقة التي كان يمتاز بها السيد هو سرعة تنقله حيث ذكر شهود
كثيرون بانهم كانوا يرون السيد بمكان ثم ينتقلون بسرعة (بالسيارة) الى مكان
اخر فيجدون السيد امامهم…!!!
واثنا قيامنا باعداد هذا التقرير عن السيد
توجهنا الى قبر السيد للزيارة ولقاء الاخوة العاملين في المرقد ففوجئنا
بشخص قام بالقاء ادويته والقيام معافى بعد ان يأس من كثرة مراجعة الاطباء
حيث قدم الى المرقد وبات ليلة بجوار القبر فقام معافى واستغنى عن ادويته
ببركة السيد لطيف.
اخيرا تبقى شخصية السيد لطيف لغزا محيرا لمن يهتم
لأمره وقد اختلف العديد في هذه الشخصية فمنهم من اعتبر السيد ولي باطني
ومنهم من ذهب باعتقاده بعيدا.
*عالج السيد لطيف إحدى النساء وكانت مصابة
بمرض السرطان حيث يأس ابنها الذي كان يراجع بها للعلاج من الأطباء وفي
جميع المدن فرجع الى سيد لطيف وعرض عليه حالة أمه فأخبره سيد لطيف ان علاج
امه يكون من ورق احدى الأشجار في فلسطين وطلب منه الانتظار لحين الذهاب
والعودة وبعد لحظة خروج سيد لطيف من المنزل الذي كان جالسا فيه خرج ابن
المرأة المصابة لعدم ثقته بكلام السيد الا انه فوجىء بمجيء السيد حيث
التقيا في الشارع وتم علاج المراة وشفيت من السرطان

زائر

اللهم صل على محمد وال محمد
مشكور شيخنا